أعراض التهاب الأمعاء غير المُصنَّف
أحيانًا لا تسير الأمور وفق التصنيفات المعروفة. فالمريض يعاني من أعراض تُشبه مرض كرون، لكن لا تنطبق عليه كليًا… وفي الوقت نفسه، هناك سمات من التهاب القولون التقرحي، لكنها ليست واضحة بما يكفي. هنا، يُستخدم مصطلح “التهاب الأمعاء غير المُصنَّف”، أو كما يُعرف اختصارًا بـ IBD-U. هذا النوع لا يعني أن المرض غامض أو نادر، بل ببساطة لا يُشبه تمامًا أحد النوعين المعروفين من أمراض الأمعاء الالتهابية. في هذا الدليل، سنستعرض الأعراض الشائعة لمرض التهاب الأمعاء غير المُصنَّف، بلغة واضحة، وبأسلوب مطمئن، يساعدك على الفهم والاستعداد للتشخيص والعلاج.
أولًا: لماذا يُصعب تحديد أعراضه بدقة؟
لأن IBD-U هو حالة “وسطية”، قد تشمل مزيجًا من أعراض التهاب القولون التقرحي و/أو مرض كرون لكن دون وجود دلائل قاطعة لتصنيفه تحت أحدهما. لذلك، الأعراض تختلف بين المرضى، وتتفاوت في شدّتها.
الأعراض الأكثر شيوعًا
1. إسهال مزمن
- قد يكون مصحوبًا بالدم أو بدونه.
- متكرر، يستمر لأكثر من 4 أسابيع.
- قد يوقظ المريض من النوم.
2. آلام في البطن
- قد تكون منتشرة أو في الجهة اليسرى أو اليمنى.
- أحيانًا تكون على شكل تقلصات خفيفة، وأحيانًا مؤلمة عند النوبات.
3. نزيف شرجي
- يظهر في بعض الحالات، خاصة إذا كان الالتهاب في المستقيم أو القولون السفلي.
4. فقدان الوزن
- بسبب سوء الامتصاص أو فقدان الشهية.
- قد يكون تدريجيًا وغير ملحوظ في البداية.
5. إرهاق شديد
- ناتج عن الالتهاب المزمن، وفقدان الدم أو السوائل وفي بعض الحالات ارتفاع في درجة الحرارة
7. تقرّحات في الفم أو آلام في المفاصل أو طفح جلدي
- تظهر عند بعض المرضى، كجزء من تأثير المرض خارج الجهاز الهضمي.
هل تختلف الأعراض عند الأطفال أو المراهقين؟
نعم، وقد تشمل:
- تأخر النمو.
- فقدان الوزن رغم التغذية الجيدة.
- تغيرات في السلوك أو النشاط بسبب التعب المستمر.
متى نبدأ بالشك في الإصابة بـ IBD-U؟
- إذا ظهرت أعراض مستمرة مثل:
- إسهال مزمن لا يستجيب للعلاجات البسيطة.
- وجود دم في البراز بشكل متكرر.
- آلام متكررة في البطن مع فقدان وزن.
- نتائج غير حاسمة في الفحوصات: لا تؤكد مرض كرون، ولا التهاب القولون التقرحي.
💬 في هذه الحالة، يُرجّح أن يتم تصنيف الحالة مؤقتًا كـ “غير مُصنَّفة”، إلى أن يتضح النمط لاحقًا.
هل هذا التشخيص مؤقت أم دائم؟
غالبًا ما يكون التشخيص بـ IBD-U مؤقتًا في البداية، وقد يتم تعديله لاحقًا إلى كرون أو قولون تقرحي عندما تظهر دلائل إضافية لكن حتى لو استمر التصنيف على هذا النحو، يمكن إدارة المرض بفعالية، تمامًا كما في الحالات المصنفة الأخرى.
كلمة طمأنينة في الختام
قد يكون الاسم “غير مُصنَّف” مربكًا، لكن لا تدعه يُقلقك. ما يهم فعلًا هو التعامل مع الأعراض، ومتابعة الحالة بدقة، والوصول إلى خطة علاجية فعالة ومناسبة لحالتك. في النهاية، جسمك لا يحتاج إلى “تسمية دقيقة” بقدر ما يحتاج إلى رعاية دقيقة. وأنت تستحق كل الدعم، أيًا كان الاسم.